اكتشاف جسم غامض! يسافر بسرعة 60 كم في الثانية

الجسم الذي تم رصده لأول مرة يوم الثلاثاء بواسطة تلسكوب نظام الإنذار الأخير للكويكبات ذات التأثير الأرضي (أطلس) في تشيلي، وأطلق عليه في البداية اسم A11pl3Z، ثم أطلق عليه لاحقاً اسم 3I/Atlas. وذكرت وكالة ناسا أنه تم سحب عمليات الرصد حتى 14 يونيو بعد فحص البيانات التي تم الحصول عليها من التلسكوبات المختلفة، وبدأ حساب مسار الجسم.

يتحرك بسرعة 60 كيلومتراً في الثانية الواحدة

يتحرك الجسم، الذي يبعد حالياً حوالي 416 مليون ميل عن الشمس والقادم من اتجاه كوكبة القوس، بسرعة 60 كيلومتراً في الثانية بالنسبة للشمس. وهو يتبع مداراً غريب الأطوار ومفرط القطع، مما يشير إلى أنه قد يكون زائراً بين النجوم.

وقال الدكتور مارك نوريس من جامعة سنترال لانكشاير أن هذا قد يكون ثالث جسم بين نجمي يُكتشف خارج نظامنا الشمسي، مما يعزز الأدلة على أن مثل هذه الكواكب المسافرة بين النجوم شائعة جداً في مجرتنا.

وأوضح مركز الكواكب الصغرى أنه لم تكن هناك معلومات واضحة عن طبيعة الجسم في البداية، لكنه أظهر نشاطاً طفيفاً للمذنب، وتم رصد غيبوبة صغيرة وذيل قصير. ولهذا السبب، أُطلق على الجسم اسم C/2025 N1 بالإضافة إلى ذلك.

سيصل إلى أقرب موقع له من الشمس في 30 أكتوبر/تشرين الأول

على الرغم من أن بعض الخبراء يذكرون أن قطر الجسم قد يبلغ 20 كيلومترًا، إلا أن وكالة ناسا أعلنت أن هذا الجسم لا يشكل أي تهديد للأرض وسيبقى على الأقل 1.6 وحدة فلكية (حوالي 150 مليون ميل).

أعلنت ناسا أن هذا الجسم سيصل إلى أقرب موقع له من الشمس في حوالي 30 أكتوبر وسيمر بالقرب من مدار المريخ. بعد ذلك، ذُكر أن هذا المذنب سيغادر نظامنا الشمسي ويعود إلى الكون.

وقال الدكتور نوريس أنه من المتوقع أن يزداد سطوع الجسم مع اقترابه من الشمس وأنه يمكن رصده بسهولة من قبل هواة الفلك، خاصة إذا تأكد أنه مذنب. وذكر جايك فوستر من مرصد غرينتش الملكي أنه من غير المتوقع أن يُرى الجسم بالعين المجردة، ولكن يمكن رصده بتلسكوبات الهواة في أواخر عام 2025 وأوائل عام 2026.