"التخلص من البطاريات أمر خطير زيادة مخاطر الأمطار الحمضية"

يمكن أن تتسبب البطاريات، التي نستخدمها بشكل متكرر في الحياة اليومية، في إلحاق ضرر كبير بالبيئة عندما لا يتم التخلص منها بشكل صحيح. ويشكل رمي البطاريات التي أكملت عمرها الافتراضي في سلة القمامة تهديداً كبيراً للتربة والموارد المائية. ويحذر الخبراء من أن نفايات البطاريات غير الخاضعة للرقابة قد تتسبب في هطول أمطار حمضية في المستقبل.

محتويات ومخاطر البطاريات

تحتوي البطاريات على معادن ثقيلة ضارة مثل الرصاص والزئبق والكادميوم والليثيوم. عندما يتم التخلص من هذه المواد، فإنها تتسرب إلى البيئة وتلوث التربة والمياه الجوفية. المواد الكيميائية التي تنتقل إلى المنتجات الزراعية تسبب تلوث التربة والمواد التي تسمم مصادر مياه الشرب تسبب تلوث المياه. ويهدد هذا الوضع صحة الإنسان والنظام البيئي على المدى الطويل.

الأمطار الحمضية وآثارها

وفقاً للخبراء، فإن تراكم المعادن الثقيلة والانبعاثات الكيميائية الناجمة عن نفايات البطاريات تؤثر سلباً أيضاً على الغلاف الجوي. فالمواد الضارة المتراكمة في التربة والمياه تتبخر في الغلاف الجوي وتعود مع هطول الأمطار. وهذا يسبب الأمطار الحمضية. وتؤدي الأمطار الحمضية إلى عدم كفاءة الأراضي الزراعية، وتلوث موارد المياه ويمكن أن تتسبب في إلحاق الضرر بالمباني التاريخية.

أهمية إعادة التدوير

الطريقة الوحيدة لمنع البطاريات من الإضرار بالبيئة هي من خلال أنظمة إعادة التدوير المناسبة. يجب وضع البطاريات المستعملة في صناديق إعادة التدوير التابعة للبلديات أو المؤسسات الخاصة. وبهذه الطريقة، يتم فصل المواد الضارة تحت السيطرة وتقليل مخاطر الإضرار بالبيئة.