العالم يزداد قتامة وظلمة وهناك سبب مفاجئ لذلك!

كشفت دراسة جديدة أجرتها وكالة ناسا أن كوكبنا يعكس أشعة الشمس بشكل أقل، مما يعني أنه يصبح "أكثر قتامة". ومع ذلك، فإن السبب وراء هذا الوضع هو التشكيك في كل ما نعرفه عن تغير المناخ.

أكتوبر 3, 2025 - 12:00
 0  0
العالم يزداد قتامة وظلمة وهناك سبب مفاجئ لذلك!

كشف فريق بحثي بقيادة وكالة ناسا عن عدم تناسق غير معروف ومثير للقلق في التوازن المناخي للأرض. فوفقاً للدراسة التي نُشرت في مجلة PNAS، بين عامي 2001 و2024، "أظلم" كوكبنا بشكل عام، مما يعني أنه بدأ يعكس كمية أقل من أشعة الشمس. لكن ما يثير الدهشة هو أن هذا التأثير المظلم حدث بالكامل تقريبًا في نصف الكرة الشمالي، بينما حافظ نصف الكرة الجنوبي على سطوعه أو زاد سطوعه.

ويعزو العلماء هذا التعتيم في نصف الكرة الشمالي إلى سببين رئيسيين:

انخفاض الغطاء الجليدي البحري والغطاء الثلجي في القطب الشمالي بسبب التغير المناخي الذي يقلل من انعكاسية الكوكب (البياض). ويجري استبدال الأنهار الجليدية الساطعة والعاكسة بمحيطات أكثر قتامة وكتل أرضية تمتص أشعة الشمس.

سبب متناقض: تدابير حماية البيئة

ومن المفارقات أن هناك عامل مهم آخر يتسبب في زيادة السواد هو تدابير حماية البيئة. فقد أدت التدابير الناجحة ضد تلوث الهواء في أوروبا والولايات المتحدة الأمريكية والصين إلى تقليل كمية الجسيمات الدقيقة (الهباء الجوي) في الغلاف الجوي بشكل كبير. وقد أدى انخفاض هذه الجسيمات، التي تعلق في الهواء وتعكس أشعة الشمس إلى وصول المزيد من أشعة الشمس إلى سطح الأرض وامتصاصها، أي "التعتيم".

وبينما كان الهواء يصفو في الشمال، كانت العملية المعاكسة تحدث في نصف الكرة الجنوبي. فقد ضخت أحداث مثل حرائق الغابات الهائلة في أستراليا وثوران بركان هونجا تونجا في 2021-2022 كميات هائلة من الهباء الجوي العاكس في الغلاف الجوي لنصف الكرة الجنوبي. وقد تسبب ذلك في الحفاظ على سطوع الجنوب أو زيادته.

هناك خسارة صافية في الطاقة

وجد الفريق، بقيادة نورمان لوب من وكالة ناسا، أن الفرق في السطوع بين نصفي الكرة الأرضية يخلق خللاً في ميزانية الطاقة على الكوكب. افترضت النظريات السابقة أن تيارات المحيطات والغلاف الجوي ستوازن هذه الاختلافات في الطاقة. ومع ذلك، تُظهر الدراسة الجديدة أنه على مدى العقدين الماضيين، لم تكن آلية التوازن الطبيعية هذه تعمل بشكل كامل وشهد نصف الكرة الشمالي خسارة صافية في الطاقة.

يقول الباحثون إن هذه النتائج الجديدة تشكك في الافتراضات القديمة، مثل دور السحب، وهي حيوية لفهم النظام المناخي لكوكبنا. ويعتبر فهم هذا التباين خطوة حاسمة نحو جعل النماذج المناخية المستقبلية أكثر دقة.

ما هو رد فعلك؟

إعجاب إعجاب 0
عدم الإعجاب عدم الإعجاب 0
حب حب 0
مضحك مضحك 0
غاضب غاضب 0
حزين حزين 0
واو واو 0