الوقت ينفد من العالم! لقد وصلت الأزمة إلى "السرعة التوربينية"

أعلنت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية (WMO) التابعة للأمم المتحدة أن معدل ثاني أكسيد الكربون (CO₂) في الغلاف الجوي قد وصل إلى أعلى مستوى في تاريخ البشرية. وذكرت المنظمة أن هذه الزيادة قد سرّعت من أزمة المناخ إلى "السرعة التوربينية" وعرضت أهداف اتفاقية باريس للخطر بشكل خطير.

ووفقًا للتقرير السنوي للمنظمة العالمية للأرصاد الجوية عن غازات الاحتباس الحراري، أظهر معدل ثاني أكسيد الكربون أعلى زيادة من عام 2023 إلى 2024 منذ بدء القياسات في عام 1957. وقد وصلت مستويات ثاني أكسيد الكربون الآن إلى مستويات لم نشهدها خلال الـ 800 ألف سنة الماضية. وكان لاستخدام الوقود الأحفوري وزيادة حرائق الغابات دور فعال في هذه الزيادة.

وقال نائب الأمين العام للمنظمة العالمية للأرصاد الجوية كو باريت : "إن الحرارة التي يحبسها ثاني أكسيد الكربون وغيره من الغازات الدفيئة تزيد من حرارة مناخنا. وهذا الوضع لا يهدد المناخ فحسب، بل يهدد أيضًا الأمن الاقتصادي والصحة العامة."

"العالم يتجه نحو فترة خطيرة"

وصف الباحث في مجال المناخ بيل هير البيانات بأنها "مثيرة للقلق" ، وقال إن الزيادة في ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي ترجع إلى حلقة التغذية المرتدة الناتجة عن ارتفاع درجة حرارة المحيطات وحرائق الغابات. وحذر هير من أن "العالم يتجه نحو فترة خطيرة للغاية".

وذكرت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية أن العالم يتجه نحو ارتفاع درجة حرارة العالم بمقدار 3 درجات مئوية بالمعدل الحالي. وهذا يعزز خطر تجاوز حد 1.5 درجة مئوية المحدد في اتفاقية باريس للمناخ.