115 مليون سنة من التاريخ انبثقت من شظية صخرية: العلماء في حيرة من أمرهم

سُمي هذا النوع المكتشف حديثًا باسم "زافاسيفال رينبوتشي". الاسم هو مزيج من الكلمة التبتية "زافا" التي تعني "الجذر" والكلمة اللاتينية "سيفال" التي تعني "الرأس"، بينما تعني "رينبوتشي" "الثمين" باللغة التبتية. وقد ارتبطت هذه التسمية بحقيقة أن الجمجمة تبرز من الصخور مثل الحجر المصقول.

يعود تاريخ هذه البقايا إلى ما بين 108 و115 مليون سنة، مما يؤخر التاريخ المعروف للديناصورات ذات الرأس المقبب (الباتشي سيفالوصوروس) بمقدار 15 مليون سنة. وهذا يوفر أدلة جديدة حول كيفية ومتى تطورت بنية الرأس الغريبة هذه.

تُعرف أنواع الباتشيسيفالوصورات، التي عاشت بشكل عام في العصر الطباشيري المتأخر (قبل 86-66 مليون سنة)، بجماجمها السميكة. ووفقًا لبعض العلماء، وفرت هذه الهياكل ميزة في العثور على الرفاق أو هزيمة المنافسين. ومع ذلك، وحتى اليوم، لم يتم فهم كيفية تطور هياكل الرأس هذه بشكل كامل.

وبفضل الاكتشاف الجديد، يمكن للعلماء كشف هذا اللغز. لأن هذه الحفرية لا تشمل الجمجمة فحسب، بل تشمل أيضاً عظام الذيل والذراع والساق، وتغطي حوالي 54 في المائة من الهيكل العظمي. توفر أحجار المعدة أيضًا معلومات عن الجهاز الهضمي للديناصور.

كان هذا الديناصور الصغير، الذي يبلغ طوله حوالي متر واحد ووزنه 5.85 كيلوغرام، لا يزال في مرحلة النمو عندما مات. ومع ذلك، كانت قبته مكتملة التكوين. وهذا يشير إلى أنه ربما وصل إلى مرحلة النضج الجنسي قبل اكتمال نمو هيكله العظمي.

وقالت ليندساي زانو، عالمة الحفريات في جامعة ولاية كارولينا الشمالية: "Z. rinpoche اكتشاف مذهل. فللمرة الأولى، أتيحت لنا الفرصة لمطابقة مرحلة النمو مع تطور القبة." قالت ليندساي زانو، عالمة الحفريات من جامعة ولاية كارولينا الشمالية.