50 في المائة من استخدام الروبوتات في حركة المرور على الإنترنت

** يشهد الذكاء الاصطناعي تطورًا ملحوظًا في مجال الأمن السيبراني، حيث لا يقتصر دور الأنظمة المتقدمة مثل OpenAI's ChatGPT وGemini من جوجل على توليد المعلومات فحسب، بل أصبحت أيضًا أدوات فعالة في مكافحة الجرائم الإلكترونية.

يقول تيم تشانغ، المدير العام لأمن التطبيقات في شركة تاليس للأمن السيبراني: "إن النمو السريع للروبوتات التي تعتمد على الذكاء الاصطناعي له تأثير خطير على الشركات العالمية"**. لم تعد حركة المرور الآلية مجرد بيانات إحصائية، بل أصبحت تشكل تهديدًا أمنيًا مباشرًا للشركات.

لم تعد الروبوتات الآلية تنظم حملات الرسائل غير المرغوب فيها فقط، بل أصبحت لديها القدرة على تعطيل المواقع عن طريق هجمات حجب الخدمة الموزعة. وعلى وجه الخصوص، تبرز قطاعات التمويل والرعاية الصحية والتجارة الإلكترونية كأكثر القطاعات عرضة لهذه التهديدات.

وفقًا لتقرير Imperva، ** تم اكتشاف مليوني هجوم مدعوم بالذكاء الاصطناعي في المتوسط كل يوم في عام 2023.** 54% من هذه الهجمات تم تنفيذها بواسطة أداة البحث Bytespider التي طورتها ByteDance. على الرغم من أن Bytespider تُعتبر أداة مشروعة، إلا أنها تنطوي على إمكانية استخدامها في التزوير.

يذكر الباحثون أن زيادة إمكانية الوصول إلى الذكاء الاصطناعي قد قلل من حاجز الدخول للمهاجمين الإلكترونيين وأصبح إنتاج الروبوتات الخبيثة واسع الانتشار. وهذا يؤدي إلى زيادة الهجمات الأكثر تطوراً وصعوبة الكشف عنها.

لا يقتصر الذكاء الاصطناعي على إنتاج الروبوتات فحسب، بل يتم استخدامه أيضًا لتحليل الهجمات الفاشلة وللتطوير التقني للتحايل على أنظمة الأمن السيبراني. وهذا يزيد من مستوى التهديد بشكل كبير.

**يشدد خبراء الأمن السيبراني على أن التهديد الآلي قد انتقل إلى بُعد جديد من خلال الدمج مع الذكاء الاصطناعي، وأن المؤسسات بحاجة إلى وضع استراتيجيات عاجلة لمواجهة هذه المخاطر الجديدة