"اختبار الذكاء الاصطناعي: 73% يعتقدون أنه حقيقي"

في 31 مارس، نُشرت دراسة جديدة على موقع arXiv، ولكن لم تتم مراجعتها بعد من قِبل الأقران، قارنت بين نماذج ذكاء اصطناعي مختلفة في اختبار تورينج ثلاثي الجوانب. في هذا الاختبار، تمكن GPT-4.5 من خداع معظم المشاركين.

في السابق، حقق GPT-4 نجاحاً في اختبار تورينج من جانبين. ومع ذلك، هذه هي المرة الأولى التي يجتاز فيها نموذج لغوي كبير على شكل "لعبة آلان تورينج" الأصلية "لعبة التقليد" التي ابتكرها آلان تورينجالاختبار.

قال كاميرون جونز، أحد مؤلفي الدراسة ومن مختبر اللغة والإدراك في جامعة سان دييغو،على منصة التواصل الاجتماعي X: "كان الناس جيدين في التعرف على GPT-4.5 و LLaMa مثلهم مثل الصدفة. وفي بعض الحالات، كان يُنظر إلى 4.5 على أنه أكثر إنسانية من الأشخاص الحقيقيين".

وفي حين أنGPT-4.5 كان النموذج الأكثر نجاحاً في الاختبار، إلا أن نموذج Meta's LLaMa-3.1 كان مخطئاً في 56% من المرات في التعرف على البشر. وحتى هذا المعدل يمثل نجاحاً قريباً من نسبة الخطأ التي تنبأ بها تورينجفي ذلك الوقت والتي تبلغ 70%.

يعتمد اختبار تورينج الثلاثي على شكل الاختبار الأصلي الذي يقوم فيه محقق بشري بإجراء محادثة مدتها خمس دقائق مع كل من الإنسان والذكاء الاصطناعي. يحاول كل طرف تقديم نفسه على أنه إنسان.

يقال لنماذج الذكاء الاصطناعي: "أنت الآن تشارك في اختبار تورينج. هدفكم هو إقناع المستجوب بأنكم بشر". ثم تم تمثيل النماذج في دور شاب منطوٍ على نفسه ويستخدم اللغة العامية وملم بثقافة الإنترنت.

وكشفت التحليلات التي أجريت على ما مجموعه 1023 لعبة أن الذكاء الاصطناعي المزود بهذا الوصف للشخصية كان أكثر نجاحاً. وهذا يدل على أن ألعاب الذكاء الاصطناعيتحتاج إلى سياق وتوجيه واضح لتكون فعالة.

اعتمد المشاركون في الدراسة في أحكامهم على عوامل اجتماعية وعاطفية مثل أسلوب اللغة وتدفق المحادثة والشخصية. فبدلاً من المقاييس الكلاسيكية "للذكاء" مثل المعرفة والمنطق، كانت قدرة الذكاء الاصطناعي على "الشعور بالإنسانية" حاسمة.

وذكر الباحثون أن هذا التطور قد يفتح الباب أمام تطوير وكلاء ذكاء اصطناعي قادرين على التواصل اللغوي الشبيه بالبشر وممارسات الهندسة الاجتماعية التي تشكل خطراً في مجالات الاستخدام الخبيثة. وحذّروا من أن "الآثار الضارة لعواملالذكاءالاصطناعي قد تكون في أعلى مستوياتها عندما لا يدرك الناس أنهم يتعاملون مع ذكاء اصطناعي".