اكتشاف ما يكفي من مصادر المياه لتغطية المحيطات

دليل قوي على وجود ماء سائل على المريخ!

في دراسة نشرت في مجلة "ناشيونال ساينس ريفيو"، حلل العلماء الموجات الزلزالية الناتجة عن الزلازل المريخية وارتطام النيازك التي سجلها مسبار ناسا "إنسايت". ووفقاً للبيانات، فإن هذه الموجات تتباطأ عند عمق معين، مما يشير إلى أنها تمر عبر صخور مسامية مليئة بالسوائل.

ويذكر مؤلفا الدراسة،وييجيا سون وهرفوي تكلسيتش، أن هذه الطبقة منخفضة السرعة يمكن أن تكون صخورًا تشبه الإسفنج مملوءة بالماء السائل. تشبه هذه الهياكل طبقات المياه الجوفية على الأرض وتُعرف بأنها هياكل يتم فيها الاحتفاظ بالمياه عن طريق الترشيح في مسام الصخور.

يُعتقد أن كمية كبيرة من المياه التي كانت تتدفق على سطح المريخ في الماضي ولكن لم يتم تتبعها في السجلات تم الاحتفاظ بها في هذه الطبقات الجوفية. ويذكر الباحثون أن هناك أدلة على أن هذه المياه القديمة ربما تكون قد حُبست تحت الأرض من خلال مرورها عبر الصخور السطحية المسامية.

يتماشى هذا الاكتشاف مع دراسات سابقة. فقد أشارت دراسة أجريت عام 2024 إلى وجود صخور يمكن أن تحتوي على مياه سائلة على عمق 11 إلى 21 كيلومترًا تحت سطح المريخ. وهناك أيضًا أدلة على وجود احتياطيات مياه متجمدة.

وحقيقة أن الماء السائل شرط أساسي للحياة تثير اهتمام العلماء. تثير هذه المستودعات المحتملة في أعماق المريخ الآمال في إمكانية وجود حياة على الكوكب. ومع ذلك، من أجل تأكيد وجود هذه المياه، هناك حاجة إلى مزيد من الحفر في أعماق الكوكب.