"العلماء مذهولون: الشمبانزي يتغذى على الكحول!"

في متنزه كانتانهيز الوطني في غينيا بيساو، تم التقاط 10 لحظات مختلفة للشمبانزي وهي تتقاسم ثمار الخبز بواسطة كاميرات استشعار الحركة. ووُجد أن بعض الفاكهة تحتوي على الكحول، حيث تم قياس أعلى نسبة كحول بنسبة 0.61 في المائة.

وقالت الباحثة آنا بولاند إن البشر يشعرون بالسعادة والاسترخاء عندما يتناولون الكحول، وتساءلت عما إذا كان الشمبانزي يمكن أن يستفيد من تأثير مماثل. "عند البشر، تقوّي مشاركة الكحول الروابط الاجتماعية. ونحن نعلم الآن أن الشمبانزي يستهلك أيضاً الفواكه التي تحتوي على الإيثانول ويتشاركها. نعتقد أن هذا السلوك قد يكون له تأثيرات اجتماعية مماثلة."

هل يحمل معنى اجتماعيًا خاصًا؟

من التفاصيل الأخرى اللافتة للنظر في الدراسة أن الشمبانزي لم يتشارك هذه الفاكهة دائمًا. وهذا يشير إلى أن مشاركة الفاكهة المخمرة قد يكون لها معنى اجتماعي خاص. ذكرت كيمبرلي هوكينغز أن هذا السلوك قد يكون مهماً بالنسبة للشمبانزي، "يمكنهم استهلاك كيلوغرامات من هذه الفاكهة بشكل يومي. قد يكون التأثير مشابهًا لتأثير احتساء الجعة الخفيفة بالنسبة لنا."

وفي دراسة سابقة أجريت عام 2015، وثّق الفريق البحثي نفسه قيام بعض الشمبانزي بسرقة وشرب عصارة النخيل التي ينتجها البشر. وفي تلك الدراسة، لوحظ أن بعض الأفراد أساءوا التصرف بعد تناول المشروب ومنع بعضهم الآخر من بناء الأعشاش ليلاً على سبيل المثال.

إلا أن العلماء في الدراسة الجديدة أكدوا على أن الشرب من عصارة النخيل لن يزيد من فرص الشمبانزي في البقاء على قيد الحياة وأن هذا السلوك له معنى اجتماعي أكثر. لوحظ سلوك المشاركة بغض النظر عن العمر والجنس.

فعلى سبيل المثال، فضلت اثنتان من الإناث البالغات، وهما تشيب وآتي، قطعة أصغر من الفاكهة المخمرة على قطعة أكبر. وتنافس اثنان من الذكور البالغين، ماندجامبي وغاري، على الفاكهة الناضجة. وفي النهاية، حصل الجميع على قطعة من الفاكهة المخمرة من الحي.

نُشر البحث في مجلة Current Biology. وتثير الدراسة السؤال التالي: "هل يعود أصل ثقافة الولائم لدى البشر إلى سلف مشترك"؟

قال هوكينغز إن هناك حاجة إلى مزيد من الملاحظات، لكن هذه النتائج يمكن أن تبدأ موجات جديدة من الأبحاث حول "الأصول التطورية لسلوك الولائم".