المرة الأولى التي نشهد فيها ولادة كوكب جديد

اكتُشفت حلقة مظلمة بارزة في قرص الغاز والغبار المحيط بالنجم على شكل عين. تشير هذه الحلقة إلى أن كوكباً ضخماً في مهده يخلق فراغاً عن طريق امتصاص المواد المحيطة به أثناء تحركه في مداره. وقال كريستيان جينسكي، قائد الدراسة، إن الكوكب "يمتص كل الغبار مثل المكنسة الكهربائية".

قد تكون هذه الملاحظة مثالاً نادراً لكوكب يتم تصويره وهو في مرحلة التكوين. يخطط جينسكي وفريقه لإجراء عمليات رصد للمتابعة باستخدام تلسكوب جيمس ويب الفضائي لتأكيد وجود هذا الكوكب الخارجي الشاب المحتمل.

في الدراسة الجديدة، تم تحليل النجم 2MASSJ1612 في ضوء الأشعة تحت الحمراء القريبة، وتم الكشف عن ذراعين حلزونيين لم يسبق رؤيتهما. يذكر جينسكي أن هذه الأذرع هي نتيجة تشويه الكوكب للقرص، مما يخلق موجات كثافة. ويشبه هذا التأثير بالحلقات التي تتشكل من حجر يُلقى في الماء.

تكشف هذه الملاحظات كلاً من بنية القرص المجوف والأذرع الحلزونية التي تنبأت بها النماذج النظرية لتكوين الكواكب.

يقع2MASSJ1612 على بعد 430 سنة ضوئية من الأرض. وقد أعطت الفجوة التي تم اكتشافها سابقاً في قرص النجم الإشارات الأولى لتكوين الكوكب. والآن، تُظهر البيانات الجديدة أن هذا الشك قد تحول إلى ملاحظة أكثر واقعية.