لقد ترك الذكاء الاصطناعي هؤلاء الأشخاص عاطلين عن العمل

في البحث الذي أجرته منصة البحث عن الوظائف Adzuna؛ تتقلص تدريجياً حصة التدريب الداخلي والتدريب المهني ووظائف الخريجين الجدد والوظائف "المبتدئة" التي لا تتطلب شهادة جامعية في سوق العمل. في عام 2022، انخفضت هذه الوظائف، التي كانت تمثل 28% من إجمالي إعلانات الوظائف، إلى 24% الآن.

الذكاء الاصطناعي يحل محل الخريجين الجدد

بدأت الشركات في استخدام الذكاء الاصطناعي كبديل في عمليات التوظيف لتقليل التكاليف. فقد أعلنت شركة الاتصالات البريطانية العملاقة BT في مايو 2023 أنه سيتم استبدال 10,000 وظيفة بالذكاء الاصطناعي بحلول عام 2030. ومن بين المجالات التي ستتأثر بذلك وظائف مثل خدمات مراكز الاتصال وتشخيص الشبكات.

قال داريو أمودي، الرئيس التنفيذي لشركة الذكاء الاصطناعي الناشئة Anthropic، الشهر الماضي: "يمكن أن يستحوذ الذكاء الاصطناعي على نصف وظائف ذوي الياقات البيضاء المبتدئين في السنوات الخمس المقبلة". وهذا قد يعني زيادة البطالة بنسبة تصل إلى 20 في المائة.

وقال جيمس نيف مدير علم البيانات في أدزونا إن تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي تلعب دوراً مهماً في هذا الانخفاض:

"إن الحد من التوظيف على مستوى المبتدئين يحقق الكفاءة وتوفيراً كبيراً في التكاليف للشركات."

وظائف المبتدئين تختفي كل شهر

في شهر مايو، انخفضت الوظائف الشاغرة للمبتدئين مرة أخرى بنسبة 4.2 في المائة. ويؤدي ارتفاع التكاليف التي تواجهها الشركات إلى تسريع هذا التفضيل. وذكرت منظمة صندوق النقد الدولي التابعة للأمم المتحدة أن الذكاء الاصطناعي يزيد من خطر خفض الرواتب وتسريح الموظفين، خاصة بالنسبة للموظفين ذوي المهام ذات المستوى الأدنى. على سبيل المثال، يُنظر إلى السكرتارية وكتبة المكاتب على أنهم من أكثر الفئات المهنية التي يمكن أن تتحول إلى الذكاء الاصطناعي.

فيما يلي أكثر المهن مقاومة للذكاء الاصطناعي

من ناحية أخرى، قال باريت كوبليان، كبير الاقتصاديين في برايس ووترهاوس كوبرز، إن المهن التي ستظل "محصنة" من الذكاء الاصطناعي في السنوات العشر القادمة ستكون المجالات التي تتطلب عملاً يدوياً مثل السباكة والكهربائيين والرسامين:

"لا تزال هذه الوظائف تتطلب مهارات متخصصة ومن الصعب جداً استنساخها رقمياً. ولن يتم بعد أتمتة الأدوار التي تنطوي على قدر كبير من الحكم والإبداع بشكل كامل."