هل الموت خطأ؟ بيتر ثيل يريد إعادة ترميز البشرية!

أحد أكثر الأسماء تأثيراً خلف الكواليس في عالم التكنولوجيا: بيتر ثيل. وهو أحد مؤسسي شركة PayPal، وأحد أوائل المستثمرين في فيسبوك... ولكن سيكون من التقصير الكبير تعريفه كملياردير تكنولوجي فقط.

يستخدم ثيل ثروته كأداة. هدفه الحقيقي أكبر من ذلك بكثير: تأسيس نظام عالمي جديد.

فوفقاً له، النظام الحالي فاسد. فالدول والمؤسسات والاتفاقيات الدولية... كلها أعباء العالم القديم. ويدعو ثيل إلى عصر تكون فيه السيادة للأفراد وليس للدول. في هذا العالم، يتم القضاء على الضعفاء، بينما ينهض الأقوياء والأذكياء. في العالم الجديد، ستكون العقول، وليس الحدود، هي الحاسمة.

لهذا السبب يعارض ثيل العولمة. فهو يرى أن الأمم المتحدة ونشطاء المناخ مثل غريتا ثونبرغ بمثابة ضغوط مؤسسية ضد الحرية الفردية. ووفقاً لمؤيديه، فإن هذه الهياكل هي "ملائكة زائفة للنظام العالمي" حتى أن غريتا توصف بأنها "المسيح الدجال في العصر الحديث".

لكن إحدى أفكارها الأكثر إثارة للجدل هي: "الموت خطأ بيولوجي. ويمكن تصحيح هذا الخطأ."
يرى ثيل جسم الإنسان كبرنامج غير مكتمل. ولهذا السبب يضخ مليارات الدولارات في أفكار ما بعد الإنسانية. الأعضاء الاصطناعية، والهندسة الوراثية، والتعزيز العقلي..

الهدف: إعادة برمجة الإنسان.

وهناك قوة أخرى وراء كل هذه الأفكار: تكنولوجيا بالانتير. تقدم الشركة التي أسسها تحليل البيانات الضخمة للحكومات ووكالات الاستخبارات. فهي تحلل وتتنبأ بالسلوك البشري وتكاد "تحسب المستقبل"

لا يريد بيتر ثيل أن يكون مهندساً لعالم الأعمال فحسب، بل يريد أن يكون مهندساً لأيديولوجية المستقبل أيضاً.
ووفقاً لمؤيديه، هذه ثورة. ومن ناحية أخرى، يعتقد النقاد أن هذا الاتجاه يفتح الباب أمام مستقبل بائس.

ما رأيك؟

هل هناك مكان لك في هذا "العالم الجديد" الذي يريد بيتر ثيل بناءه؟