هذا ما سيأكله رائد الفضاء الفرنسي في الفضاء
لقد أصبحت بعثة رائدة الفضاء الفرنسية صوفي أدينو إلى الفضاء، والتي ستبدأ في عام 2025، بالإضافة إلى قائمة الطعام الخاصة التي ستأخذها معها إلى المدار، محط اهتمام العالم.

أعلنت وكالة الفضاء الأوروبية (ESA) عن تفاصيل الوجبات التي ستتناولها صوفي أدينو التي تستعد للذهاب إلى محطة الفضاء الدولية (ISS) في الفضاء. وعلى عكس رواد الفضاء الذين يضطرون إلى الاكتفاء بالمعكرونة المجمدة أو عبوات الحساء المجمدة، فإن قائمة طعام أدينو تذكرنا تقريباً بمطعم للذواقة.
طاهية حاصلة على نجمة ميشلان تحضّر
الاسم الذي يقف وراء هذا الاختلاف هو آن صوفي بيك، الطاهية الفرنسية الشهيرة الحائزة على ثلاث نجمات ميشلان. وقد أعربت "بيك"، المعروفة باسم "فنانة النكهات" في عالم فن الطهي، عن فخرها بقائمة الطعام التي أعدّتها خصيصاً لمطعم أدينو.
وفي حين وصفت وكالة الفضاء الأوروبية قائمة الطعام هذه بأنها "لمسة من فرنسا في الفضاء"، قال أدينو إن هذه النكهات التي ستذكره بالمناطق الريفية التي قضى فيها طفولته لها معنى عاطفي بالنسبة له:
"أنا مغرم بالنكهات التي تأتي من الأرض. لن تُسعد قائمة آن-صوفي أذواقنا فحسب، بل ستبني أيضاً جسراً يربطنا بالعالم."
تشمل قائمة الطعام أطباقاً استثنائية مثل كريمة كبد الأوز على خبز البريوش المشوي، ولحم العجل المتبل بالثوم الأسود، ودجاج الفواتسيبيري بالفلفل الأسود من مدغشقر، وعصيدة من دقيق الذرة بجبنة الكومتيه بنكهة فاصوليا التونكا، وحساء البصل الفرنسي بالفلفل الوردي. ومن بين خيارات الحلويات، يبرز موس البندق بالشوكولاتة وبودنغ الأرز بالفانيليا.
وأكد أدينو أن قائمة الطعام هذه توفر فرصة للتبادل الثقافي مع رفقاء الفضاء:
"مشاركة الطعام أثناء البعثة هي لحظة مميزة تقوي الروابط بين الثقافات. لن تعرّفنا هذه الأطباق على المطبخ الفرنسي فحسب، بل ستخرجنا أيضاً من روتيننا وترفع من معنوياتنا."
الطهي في الفضاء فوضى!
ومع ذلك، فإن إرسال الطعام إلى الفضاء ليس بالأمر السهل. فوفقًا لوكالة الفضاء الأوروبية، يجب أن يكون الطعام خاليًا من الفتات وخفيف الوزن ويمكن تخزينه لمدة 24 شهرًا على الأقل دون أن يفسد. ولهذا السبب، تكون جميع الوجبات تقريباً معلّبة أو محفوظة في فراغ أو مجففة بالتجميد.
وذكر الشيف بيك أنه وفريقه قاموا بعملية بحث وتطوير خاصة للتغلب على هذه الصعوبات:
"إعداد الطعام للفضاء يعني تجاوز حدود فن الطهي. حاولنا الحفاظ على التأثير العاطفي للنكهة على الرغم من العقبات التقنية."
ومن المعروف أيضاً أن بيئة انعدام الجاذبية تؤثر على حاسة التذوق. ففي الفضاء يتم توجيه السوائل نحو الجزء العلوي من الجسم مما يسبب احتقان الأنف. وهذا يقلل من القدرة على الشم وبالتالي التذوق. ولهذا السبب، يتم إعداد الوجبات بنكهات أكثر كثافة من نظيراتها الأرضية.
ما هو رد فعلك؟






