أفلام الخيال العلمي تتحقق مشروع إيلون ماسك الجديد سيجعل "النقل الآني" ممكناً!
لم تعد تلك المشاهد التي كنا نشاهدها ونعجب بها في الأفلام ونحن أطفال حلماً. فقد أعلن عالم التكنولوجيا إيلون ماسك عن تقنية ستجعل من الممكن عبور المدينة في ثوانٍ معدودة، أي "الانتقال الآني"، وذلك من خلال مشروعه الجديد الذي سيُنفذ في دبي.

صرّح إيلون ماسك، الاسم المثير للجدل في عالم التكنولوجيا، أنه سئم من العقبات التي تواجهها مشاريعه في الغرب، وحوّل طريقه إلى الشرق الأوسط.
أعلن ماسك في القمة العالمية للحكومات في دبي أنه سيبني شبكة أنفاق ذاتية القيادة تحت الأرض كحل لمشكلة المرور في المدينة.
ويحمل المشروع الجديد لماسك، الرئيس التنفيذي لشركات مثل تسلا وسبيس إكس، اسم "حلقة دبي". يتضمن المشروع بناء شبكة أنفاق بطول 16 كيلومتراً تحت المدينة. في هذه الأنفاق، ستعمل سيارات تسلا ذاتية القيادة بالكامل دون سائق بشري فقط.
في هذا النظام، الذي ستنفذه شركة "ذا بورينج كومباني" التي يملكها "ماسك" بالتعاون مع هيئة الطرق والمواصلات في دبي، من المخطط أن تصل سرعة المركبات إلى 160 كيلومتراً في الساعة في المتوسط. وبهذه الطريقة، سيتمكن الركاب من التنقل بسرعة فائقة وأمان بين مختلف محطات المدينة.
والهدف الرئيسي من المشروع هو تخفيف الازدحام المروري في دبي، التي تنمو بسرعة حيث يبلغ عدد سكانها 3.6 مليون نسمة وتعاني من ازدحام مروري شديد على الرغم من بنيتها التحتية الواسعة للطرق السريعة.
"سيكون مثل الثقب الدودي"
وصف إيلون ماسك كفاءة النظام بالكلمات التالية: "سيكون مثل الثقب الدودي: تدخل من جزء من المدينة وفجأة! تجد نفسك في مكان آخر."
سيكون هذا المشروع نسخة أكثر تطوراً من نظام "فيغاس لوب" الذي طبقه ماسك سابقاً في لاس فيغاس، حيث يتنقل الناس عبر أنفاق تحت الأرض بمركبات ذاتية القيادة مقابل رسوم معينة.
وبالإضافة إلى حل مشكلة الازدحام المروري، أكد ماسك أيضاً أن "حلقة دبي" ستقدم مفهوماً جديداً لنقل الركاب في المناطق الحضرية يتسم بالحداثة والراحة. ومع ذلك، لم يتم حتى الآن تحديد موعد البدء في بناء المشروع.
تُفسر هذه الخطوة على أنها أوضح إشارة إلى أن ماسك، المعروف بمشاريعه الطموحة التي تتراوح بين زرع الرقائق في البشر واستعمار المريخ، يتجه إلى مناطق جغرافية جديدة يجدها أكثر مرونة وانفتاحاً على القبول من أجل تحقيق رؤيته.
ما هو رد فعلك؟






