"اكتشاف مذهل لدورة الكربون على المريخ من قبل ناسا!"

اكتشفت مركبة "كيوريوسيتي" التابعة لوكالة ناسا معدنًا يسمى "سيدرايت" في تحليلاتها في فوهة غيل في المريخ، والذي لا يمكن أن يتشكل إلا مع الكربون المترسب من الغلاف الجوي. ولوحظ أن هذا الاكتشاف يشير إلى أن المريخ كانت لديه دورة كربون نشطة منذ مليارات السنين، وأن الكوكب ربما كان يتمتع بظروف صالحة للسكن لفترة من الزمن.

ظهر اكتشافالسيدرايت خلال تحليلات حيود الأشعة السينية التي أجراها مسبار كيوريوسيتي بواسطة جهاز الكيمياء وعلم المعادن (CheMin) في عامي 2022 و2023. أظهرت البيانات أنه تم العثور على السديريت البلوري عالي النقاء في ثلاث نقاط من النقاط الأربع التي تم حفرها. يشير تكوين السديريت إلى أن الغلاف الجوي للمريخ كان يحتوي على كميات عالية من ثاني أكسيد الكربون في الماضي. وهذا يشير إلى أن الشروط اللازمة لوجود الماء السائل على سطح المريخ القديم على المدى الطويل قد تحققت. تتزامن هذه النتائج عن وجود المياه السائلة مع أدلة جيولوجية أخرى تُظهر أن البحيرات وحتى المحيطات كانت موجودة على سطح الكوكب في الماضي.

وقال بنجامين توتولو، عالم الكيمياء الجيولوجية في جامعة كالجاري، إن هذا الاكتشاف يدعم النماذج العلمية الحالية لصلاحية المريخ للسكنى. في السابق، وجد كل من المسح الذي أجراه المسبار والمسح القائم على الأقمار الصناعية أدلة محدودة على وجود معادن الكربونات. ومع ذلك، تنبأت النماذج العلمية بأن مثل هذه المعادن يجب أن تكون شائعة على سطح المريخ.

ولم تؤكد هذه النتيجة وجود معادن الكربونات المتوقعة فحسب، بل ساعدت أيضاً في تفسير سبب عدم العثور عليها من قبل. وأكد الباحثون أنهم يعتقدون أن هذا الاكتشاف يمكن أن يغير الطريقة التي يتم بها البحث عن معادن الكربونات على سطح المريخ.