البلورات الصفراء المنبثقة من الصخور تضيء لغزاً على المريخ

قام مسبار "كيوريوسيتي" التابع لوكالة ناسا والذي يبلغ وزنه 899 كيلوغراماً باكتشاف غير عادي أثناء تجوله في قناة وادي جيديز على المريخ.

فعندما اصطدمت المركبة بصخرة بالقرب من السطح، انفجرت منها بلورات كبريتية صفراء زاهية من عنصر الكبريت - وهي أول أمثلة "نقية" للكبريت، الذي لم يكن موجوداً في السابق على الكوكب إلا في صورة كبريتات.

يلعب الكبريت العنصري دورًا حاسمًا في إنتاج البروتين للكائنات الحية على الأرض. وعلى الرغم من أن هذا الاكتشاف لا يشير بشكل مباشر إلى وجود آثار للحياة على المريخ، إلا أنه أثار تساؤلات جديدة حول النشاط المائي القديم للكوكب والعمليات الجيوكيميائية الجيولوجية.

سيؤدي الاكتشاف إلى تسريع الأبحاث على الكوكب الأحمر

يخطط العلماء لإجراء نمذجة للتطور الجيولوجي في وادي جيديز لفهم الظروف التي أدت إلى تكوين الكبريت النقي.

مكنت أدوات كيوريوسيتي التحليلية المتقدمة من تحديد بلورات الكبريت. سحقت المركبة الصخور واستخدمت تقنية الليزر والمطياف لتأكيد وجود عنصر الكبريت.

هذا الاكتشاف هو الخطوة الأولى نحو تسريع الأبحاث على الكوكب الأحمر.

ويقوم الباحثون بإعادة تشكيل مسارات مركبة كيوريوسيتي والمركبات الجوالة المستقبلية للبحث عن "كنوز جيولوجية" مماثلة في أجزاء أخرى من المريخ. وفي الفترة المقبلة، ستلقي عمليات المسح الكيميائي المتعمقة الضوء على التاريخ الغامض للمريخ.

بلورات الكبريت، التي تم اكتشافها عندما مرّ كيوريوسيتي بالصدفة فوق صخرة، لديها القدرة على الكشف عن العديد من الأمور المجهولة حول التنوع الجيولوجي للمريخ.