بمخالب بحجم الدب الأشيب، يصطاد القرود بقوته: "الوحش" الذي كان يُعتقد أنه انقرض يعود بعد 20 عاماً

حققت "الأسطورة الحية" لغابات أمريكا الجنوبية عودة صدمت العالم العلمي. فقد عاد نسر القيثارة المهيب الذي كان يُعتقد أنه انقرض في الأرجنتين لمدة 20 عامًا والمعروف باسم "ملكة الغابة"، إلى الظهور للمرة الأولى.

أغسطس 7, 2025 - 20:00
 0  0
بمخالب بحجم الدب الأشيب، يصطاد القرود بقوته: "الوحش" الذي كان يُعتقد أنه انقرض يعود بعد 20 عاماً

تمكن العلماء من اصطياد فرد صغير من نسر هاربي، المعروف بأنه أقوى الطيور الجارحة في العالم والذي كان يُعتقد أنه انقرض في البلاد، وُلد في الأرجنتين.

عاد نسر هاربي الأسطوري الذي لم يُسمع عنه منذ أكثر من 20 عامًا في غابات ميسيونيس في الأرجنتين إلى الظهور في الأشهر الأخيرة، مما أثار قلق العالم العلمي ودوائر الحفاظ على الطبيعة.

حدث هذا الاكتشاف التاريخي في أواخر يوليو 2024، خلال سنوات عديدة من العمل الميداني للباحثين سيرجيو مويا ومانويل إنكابو. في محمية شمال ميسيونيس، تمكن الفريق من تصوير أنثى نسر هاربي صغيرة تبلغ من العمر عامين تقريباً. قال الباحث مويا: "ما رأيته من خلال المنظار أخذ أنفاسي".

أكدت التحاليل أن هذا الفرد لم يكن زائراً من البرازيل، بل حياة جديدة ولدت مباشرة على الأراضي الأرجنتينية.

يعتبر النسر الخطاف أقوى الطيور الجارحة في العالم. ويمتلك مخالب بحجم مخالب الدب البني، وجناحين مثيرين للإعجاب، وقدرة على اصطياد الفرائس الكبيرة مثل القرود والكسلان. يمكن أن يصل وزن الإناث إلى 9 كيلوغرامات ويمكنها حمل فرائس يصل وزنها إلى نصف وزن جسمها. وبفضل هذه الخصائص، يُعدّ هذا الحيوان المفترس الأبرز في الغابات الاستوائية المطيرة.

وعلى الرغم من روعته، إلا أن بقاء النسر الحباري مهدد بشكل كبير. وقد صنفه الاتحاد الدولي للحفاظ على الطبيعة (IUCN) على أنه "شبه مهدد"، إلا أن وضعه في الأرجنتين أكثر خطورة.

وتتمثل التهديدات الرئيسية التي تواجه هذا النوع فيما يلي:

إزالة الغابات: تدمير موطنه عن طريق الزراعة وقطع الأشجار.

الصيد الجائر: يُنظر إليه على أنه تهديد للماشية بسبب حجمه أو اصطياده لأسباب خرافية.

التكاثر البطيء: تكاثر بطيء: فرخ واحد فقط كل سنتين إلى ثلاث سنوات، مما يجعل من الصعب للغاية على هذه المجموعة أن تتعافى.

أثار ظهور أنثى النسر الصغيرة هذه أسئلة معقدة للعلماء: هل هناك أفراد آخرون في المنطقة؟ هل يمكن إعادة إنشاء مجموعة مستقرة في البلاد؟ أم أن هذا هو البصيص الأخير لنظام بيئي آخذ في الاختفاء؟

وقد كثفت المنظمات المحلية المعنية بالحفاظ على البيئة، مثل مؤسسة كابوريه، جهود المراقبة في المنطقة. إن حماية غابات ميسيونيس المطيرة أمر حيوي ليس فقط للتنوع البيولوجي في الأرجنتين، ولكن أيضًا للأمل الأخير لأنواع أسطورية مثل نسر القيثارة. لقد حوّل هذا الاكتشاف قصة الانقراض إلى قصة مقاومة.

ما هو رد فعلك؟

إعجاب إعجاب 0
عدم الإعجاب عدم الإعجاب 0
حب حب 0
مضحك مضحك 0
غاضب غاضب 0
حزين حزين 0
واو واو 0