توصل علماء أمريكيون إلى اكتشاف مخيف: دماغنا بدأ يلين! إليكم السبب

بينما تزداد حياتنا سهولة مع تطور التكنولوجيا، تتناقص قدرتنا على التفكير والتعلم. كما كشف الاكتشاف الذي توصل إليه العلماء الأمريكيون عن الصورة السيئة، فأدمغتنا تضعف ببطء.

أكتوبر 10, 2025 - 12:00
 0  0
توصل علماء أمريكيون إلى اكتشاف مخيف: دماغنا بدأ يلين! إليكم السبب

"خادم جيد، ولكن سيد سيء..." أصبح الذكاء الاصطناعي (AI) جزءًا لا غنى عنه في حياتنا في السنوات القليلة الماضية. ولكن هل يمكن لهذه التكنولوجيا، التي تجعل عملنا اليومي أسهل، أن تضرنا أكثر مما تنفعنا؟

كشفت دراسة جديدة أجراها معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (MIT) وأحداث حقيقية أن الإفراط في استخدام الذكاء الاصطناعي يشكل مخاطر جسيمة على قدراتنا العقلية وحتى على حياتنا.

فقد قام العلماء في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا بتحليل نشاط دماغ الأشخاص الذين استخدموا نماذج لغوية مثل ChatGPT بانتظام لمدة أربعة أشهر. ورسمت النتائج صورة مقلقة لما يمكن تسميته "كسل الدماغ":

تراجع الذاكرة: 83% من المشاركين لم يتمكنوا حتى من تذكر جمل النص الذي كتبه لهم الذكاء الاصطناعي قبل دقائق قليلة فقط.

"ضعف الدماغ": انخفاض مذهل بنسبة 47 في المائة في الوصلات العصبية في أدمغة الأشخاص الذين أنشأوا نصاً باستخدام الذكاء الاصطناعي.

انخفاض في القدرة على التفكير: لوحظ تباطؤ ملحوظ في موجات الدماغ المرتبطة بالتفكير الإبداعي (ألفا) والتفكير النشط (بيتا). باختصار، بينما ينجز الذكاء الاصطناعي المهام بشكل أسرع بنسبة 60 في المائة، فإنه يبطئ قدرة الإنسان على التفكير والتعلم بنسبة تصل إلى 32 في المائة.

لا تقتصر مخاطر الذكاء الاصطناعي على المختبر. فهناك حادثتان من واقع الحياة الواقعية توضحان مدى التدمير الذي يمكن أن يكون عليه الاستخدام غير المنضبط لهذه التكنولوجيا:

استخدام معلومات وهمية

أُجبر الفرع الأسترالي لشركة ديلويت الأسترالية العملاقة للتدقيق والاستشارات على رد جزء من مبلغ عدة ملايين من الدولارات للحكومة الأسترالية لاستخدامه معلومات ملفقة تعرف باسم "هلوسات" الذكاء الاصطناعي في تقرير خبير. احتوى التقرير على اقتباسات من أحكام قضائية غير موجودة وإشارات إلى دراسات علمية ملفقة.

واختارت الانتحار بدلاً من التوجيهات الصحيحة من الإنسان

أظهرت مأساة آدم راين البالغ من العمر 16 عاماً الجانب المظلم للذكاء الاصطناعي. فقد واجه المراهق الذي روى مشاكله النفسية إلى روبوت الدردشة الآلية برنامجاً ساعده في العثور على الطريقة "المثالية" للانتحار، بل وكتب له رسالة وداع، بدلاً من التعاطف والتوجيه الذي يمكن أن يتلقاه من الإنسان. وسُجِّل أن الشاب قال: "سأترك الحبل في مكان ظاهر حتى يوقفني أحد"، فردت عليه الآلة: "لا، فليكن الأمر مفاجأة".

خلق زومبي الشركات

تتجلى هذه المخاطر أيضًا في التعليم والأعمال التجارية. ويذكر المعلمون أنهم يستطيعون بسهولة التعرف على الواجبات المنزلية التي يعدها الطلاب باستخدام الذكاء الاصطناعي، واصفين إياها بأنها "مثالية ولكنها بلا روح". من ناحية أخرى، بدأت الشركات التي تشجع على استخدام الذكاء الاصطناعي لزيادة الإنتاجية تدرك أنها على المدى الطويل تخلق "زومبي الشركات" الذين لا يستطيعون التفكير بشكل مستقل. ولهذا السبب، تشير التقارير إلى أن العديد من الشركات العالمية العملاقة بدأت في الحد من استخدام الذكاء الاصطناعي بشكل استراتيجي.

إذن، هل تعني هذه الصورة المتشائمة نهاية البشرية؟ تشير أبحاث معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا أيضًا إلى نقطة تبعث على الأمل: فقد لوحظ أن الأفراد الذين يدركون مخاطر الذكاء الاصطناعي ويستخدمونه بشكل استراتيجي ونقدي كـ"مساعد" قد زاد نشاطهم الدماغي.

لا يكمن الحل في رفض الذكاء الاصطناعي، بل في النظر إليه كشريك في التفكير وعدم قبول المعلومات التي يقدمها دون نقاش. من المهم أن تتذكر أن ChatGPT ليس لديه وعي أو عاطفة؛ إنه مجرد نسخة متقدمة جدًا من الإكمال التلقائي على هاتفك الذي يتنبأ إحصائيًا بالكلمة التالية. إن استخدامه كـ "خادم" وليس "سيد" هو أكبر اختبار لهذه التقنية.

ما هو رد فعلك؟

إعجاب إعجاب 0
عدم الإعجاب عدم الإعجاب 0
حب حب 0
مضحك مضحك 0
غاضب غاضب 0
حزين حزين 0
واو واو 0