نظرة جديدة على موت الديناصورات ليس بسبب نيزك بل لسبب آخر

لطالما كان سبب انقراض الديناصورات مسألة مثيرة للفضول. تكشف الأبحاث الحديثة أن هذا الانقراض كان في الواقع عملية أكثر تعقيدًا مما كنا نعتقد.

فمنذ حوالي 66 مليون سنة مضت، اصطدم كويكب عملاق بفوهة تشيكسولوب في المكسيك، مما أدى إلى انقراض العديد من الأنواع على كوكب الأرض. ومع ذلك، لم يكن هذا الحدث أكبر انقراض في التاريخ. فقد قضى انقراض العصر البرمي قبل 186 مليون سنة على 90 في المائة من أشكال الحياة. كان عدد أنواع الديناصورات قد تناقص بالفعل، لكن بعض الأنواع نجت؛ وحملت الطيور، أحفاد الديناصورات ثيروبودات، هذا الإرث.

ارتفعت درجة حرارة الشمس 4 مرات

عندما اصطدم الكويكب، اخترق الغلاف الجوي وسخّن الهواء إلى أربعة أضعاف درجة حرارة الشمس. أذابت موجة الصدمة الصخور وأرسلت كرة نارية عملاقة في السماء. أطلقت الحفرة العملاقة كميات هائلة من ثاني أكسيد الكربون وقصفت الأرض بالحطام الناري. انتهت الحياة داخل دائرة نصف قطرها في لحظة، بينما ارتفعت أمواج تسونامي إلى ارتفاع كيلومتر واحد ودمرت القارات.

اشتعلت حرائق ضخمة لعدة أشهر، مما أظلم السماء وأوقف عملية التمثيل الضوئي. وارتفعت درجات الحرارة وأضرت الأمطار الحمضية بالنباتات. لكن بعض الكائنات الحية تكيفت ونجت. كانت هذه الكارثة إيذاناً ببداية عصر حقب الحياة الحديثة، عندما بدأت الحياة في الوجود بطرق جديدة.