عُثر عليه منجرفاً في المحيط مخلوق غامض يشبه المخلوق الفضائي صدم العلماء

لا تزال الحياة على الأرض مليئة بالألغاز. فقد كشف العلماء أن اليرقات المجهرية الغامضة التي تنجرف على سطح المحيط قبالة سواحل اليابان وتجذب الانتباه بمظهرها الشبيه بالكائنات الفضائية قد يكون لها في الواقع شكل حياة طفيلية.

سبتمبر 23, 2025 - 08:00
 0  0
عُثر عليه منجرفاً في المحيط مخلوق غامض يشبه المخلوق الفضائي صدم العلماء

وتسمى هذه المخلوقات، التي عُرفت منذ ثمانينيات القرن التاسع عشر ولكن لم يتم اكتشاف شكلها البالغ حتى الآن، بالوجهات. وحتى الآن، ظلت عمليات تطور هذه المخلوقات لغزاً غامضاً في العالم العلمي. وتدعم دراسة جديدة بقوة فكرة أن هذه اليرقات تتطور في وقت لاحق من حياتها من خلال العيش داخل كائنات أخرى - وبعبارة أخرى، أنها كائنات طفيلية.

قام خبير الجينوم نيكلاس دراير من متحف التاريخ الطبيعي في الدنمارك وفريقه بجمع أكثر من 3000 عينة من يرقات الفيسوتكتا من سطح البحر بالقرب من اليابان. وبتحليل أنماط الحمض النووي الريبي لهذه اليرقات، أكد العلماء أن هذه المخلوقات مرتبطة بالقواقع البحرية وأنواع البرنقيل، وخاصة القشريات الشبيهة بالبرنقيل.

ومع ذلك، ووفقًا للدراسة، لا ترتبط يرقات الوجه هذه ارتباطًا وثيقًا بأنواع البرنقيل الطفيلية المعروفة. ومع ذلك، فإن هياكلها الشبيهة بالخطاف واستجابتها لهرمون النمو تشير إلى أنها قد تكون طفيليات داخلية، أي الأنواع التي تعيش داخل كائن حي.

ووفقًا للباحثين، فإن طفيليات الوجه، مثل مخلوقات فيلم هوليوود الأسطوري "كائنات فضائية"، تبدأ حياتها بحرية ثم تستقر في كائن مضيف غير معروف بعد وتعيش حياة طفيلية هناك. وهذا يكشف أن مراحل تطورها تختلف عن الأفكار السابقة.

فبعض أنواع البرنقيل، المعروفة عادةً بأنها كائنات غير مؤذية تتشبث بالصخور أو الحيتان، لها في الواقع شكل حياة عدواني للغاية. على سبيل المثال، يدخل بعضها إلى سرطان البحر، وينتشر في جميع أنحاء الجسم بهياكل تشبه الجذور ويستولي على الجهاز التناسلي للسرطان.

يقول عالم البيئة جيمس بيرنوت: "تخدع هذه الطفيليات السرطانات لتظن أنها أنثى وتحمل كتلتها مثل بيض السرطان".

وقد أظهرت الأبحاث السابقة أن يرقات الفسيتوتيكتا تتحول إلى يرقات غير محمية عند تعرضها لهرمون تغيير القشرة. ويشبه هذا السلوك سلوك البرنقيل الذي يتطفل على سرطان البحر.

ويعتبر الباحثون ذلك مثالاً على التطور المتقارب. وهذا يعني أن الأنواع المختلفة يمكن أن تطور صفات جسدية أو سلوكية متشابهة من خلال تعرضها لضغوط بيئية مماثلة.

وتدعم النتائج الفرضية القائلة بأن الأنواع المختلفة في فئة الثيكوستراكا طورت بشكل مستقل أنماط حياة طفيلية. وبعبارة أخرى، قد لا يكون نمط الحياة هذا موروثاً من سلف واحد، بل ربما يكون قد تطور أكثر من مرة.

ما هو رد فعلك؟

إعجاب إعجاب 0
عدم الإعجاب عدم الإعجاب 0
حب حب 0
مضحك مضحك 0
غاضب غاضب 0
حزين حزين 0
واو واو 0