كائن خارج كوكب الأرض التقطته الكاميرا للمرة الأولى

هذا الجرم السماوي، الذي صوّرته وكالة الفضاء الأوروبية (ESA)، هو ثالث جرم سماوي في التاريخ يتم تأكيد أصله بين النجوم بوضوح.

في الصور التي تم الحصول عليها بواسطة التلسكوبات المتقدمة لوكالة الفضاء الأوروبية في هاواي، لوحظ أن 3I/ATLAS يتمتع بسطوع غير عادي. ووفقاً للعلماء، قد يكون هذا السطوع ناتجاً إما عن الحجم الهائل للجسم أو عن مصدر ضوء اصطناعي.

"قد ينتمي إلى حضارة أخرى"

وفقًا لصحيفة ديلي ميل، يرى عالم الفيزياء الفلكية الشهير البروفيسور آفي لوب من جامعة هارفارد أنه إذا لم يكن الجسم مذنبًا، فإن السطوع يتطلب تفسيرات أخرى. "إذا لم يكن مذنّباً، فإن الاحتمال وارد أن يكون مصدر الضوء اصطناعي. قد يكون هذا أثر تكنولوجي لحضارة أخرى".

تم رصد الجسم لأول مرة بواسطة تلسكوب ATLAS التابع لناسا. في التحليلات التي أُجريت لاحقاً، تم العثور على آثار الجرم السماوي من خلال العودة إلى البيانات السابقة. ساعدت هذه التقنية، المعروفة في العالم العلمي باسم "الرصد الأولي"، على توضيح مسار الجسم.

تم تأكيد الأصل رسميًا

نتيجة لهذه الدراسات، تأكد رسمياً أصل الجسم 3I/ATLAS بين النجوم. هذا الجسم، الذي يبعد حالياً حوالي 670 مليون كيلومتر عن الأرض، سيصل إلى أقرب نقطة له من الشمس في 30 أكتوبر 2025. وسيحدث هذا التقارب داخل مدار المريخ مباشرة، على بعد 210 مليون كيلومتر من الشمس.

هل سيشكل تهديدًا للأرض؟

وفقًا للخبراء، لا يوجد ما يدعو للذعر في الوقت الحالي. سوف يقوم 3I/ATLAS بأقرب مرور له من الأرض على بعد حوالي 240 مليون كيلومتر. لذلك لا يوجد أي خطر تأثير على كوكبنا.

"من غير المرجح أن يكون فضائيًا ولكن لا ينبغي استبعاده"

يتوخى البروفيسور مايكل غاريت، مدير مرصد جودريل بانك في المملكة المتحدة، الحذر. "ما زلنا نعرف القليل جداً عن هذه الأجسام. كل رصد يعطي أدلة جديدة على المجهول"، مضيفًا أن الدراسات يجب أن تستمر. وذكر غاريت أنه لا يوجد دليل ملموس يشير إلى أن الجسم ينتمي إلى تكنولوجيا فضائية، لكنه علّق قائلاً: "سيكون من غير العلمي استبعاد مثل هذه الاحتمالات تماماً".