أحفورة عمرها 500 مليون سنة تثبت أنها أتت من المحيط

واليوم، تعيش جميع "العناكب" مثل العناكب والعقارب والقراد والعث حياة برية. لذلك، كان من المقبول منذ فترة طويلة أن هذه المخلوقات تطورت من سلف أرضي. ومع ذلك، فإن النتائج الجديدة تشكك في هذا الافتراض.

فهي تشبه عناكب اليوم

من خلال تحليل الجهاز العصبي لأحفورة موليسونيا المتماثلة Mollisonia symmetrica بمساعدة الفحص المجهري الضوئي، اكتشف الباحثون أن بنية دماغ هذا المخلوق البحري تحمل أوجه تشابه مذهلة مع بنية دماغ العناكب الحالية. لا تشبه موليسونيا، التي كان يُعتقد في السابق أنها الشكل السلالي لسرطانات حدوة الحصان، العناكب الحالية في مظهرها؛ فهي تبدو أشبه بحشرة بحرية متعددة الأرجل.

ومع ذلك، فإن هيكلها الداخلي مدهش للغاية. فالجهاز العصبي المركزي للحفرية مرتب بطريقة منتشرة إلى الخلف، كما هو الحال في العناكب. وتؤدي الوصلات العصبية إلى العديد من الأرجل وملحقات الفم الشبيهة بالمخالب - العناكب اليوم لديها أنياب سامة في هذه المناطق.

"أوضح من أن تكون مصادفة

وفقًا لفرانك هيرث، عالم الأعصاب التطوري في كلية كينغز كوليدج لندن، فإن هذا التركيب يمثل خطوة تطورية كبيرة تنفرد بها العناكب. وعلاوة على ذلك، كشفت التحليلات الإحصائية أن أوجه التشابه هذه واضحة للغاية بحيث لا يمكن أن تكون مصادفة. ويعتقد الباحثون أن العناكب قد ورثت هذه البنية الدماغية من أسلافها الأوائل مثل موليسونيا.

وفي هذه الحالة، يمكن أن تكون موليسونيا هي سلف العناكب، التي تنتمي إلى سلالة شقيقة لكل من سرطانات حدوة الحصان والعناكب البحرية. إذا كانت هذه النظرية صحيحة، فقد تكون قصة وصول العناكب إلى اليابسة أقدم بكثير ومن أصل محيطي.

يقترح الباحثون أيضًا أن الشبكات العصبية المتطورة للعناكب البحرية سمحت بتحكم أكثر دقة في الأطراف والهياكل الغيورة، مما أعطى سلالة العناكب ميزة كبيرة في الانتقال إلى الحياة البرية. حتى أنه يُعتقد أن العناكب المبكرة ربما افترست كائنات أخرى على اليابسة، مثل الحشرات، مما أدى إلى تطوير قدراتها على الطيران.