إنه أكثر تنظيماً مما كنا نظن: كل ذراع يعرف مهمته

تتمتع الأخطبوطات بقدرة فريدة على التفاعل مع بيئتها بأذرعها الثمانية. كل ذراع من هذه الأذرع مغطاة بأكواب شفط ومليئة بالأعصاب والعضلات. لكن كيفية التحكم في هذا التعقيد متعدد الأذرع لطالما حيّر العلماء.

سبتمبر 14, 2025 - 16:00
 0  0
إنه أكثر تنظيماً مما كنا نظن: كل ذراع يعرف مهمته

وقد كشفت دراسة جديدة أجرتها جامعة فلوريدا أتلانتيك ومختبر وودز هول البيولوجي البحري في الولايات المتحدة عن احتمال وجود نظام خفي في هذه الفوضى. وجد الباحثون أن الأخطبوطات تفضل أذرعًا معينة لمهام مختلفة.

الأطراف الأمامية للاستكشاف، والأطراف الخلفية للحركة

استخدم الفريق، بقيادة تشيلسي بينيس، كاميرات تحت الماء لدراسة 25 أخطبوطًا بريًا (الأخطبوط الشائع أو الأخطبوط الجزري أو الأخطبوط الأمريكي) الذي يعيش في مناطق أقل عمقًا من 10 أمتار في البحر الكاريبي والمحيط الأطلسي بين عامي 2007 و2015. وقد لوحظت الأخطبوطات في سلوكها الطبيعي على الشعاب المرجانية ومروج الأعشاب البحرية والأرضيات الصدفية.

وتم تحليل ما مجموعه 3,907 حركة ذراع. وعلى الرغم من أن النتائج أظهرت أن كل ذراع يمكن أن تؤدي كل وظيفة من وظائفها، إلا أن الأخطبوطات تستخدم سواعدها الأربعة أكثر من غيرها. وقد استأثرت هذه الساعدين بنسبة 64 في المائة من جميع الحركات، في حين استخدمت الأذرع الأربعة الخلفية 36 في المائة فقط من الوقت.

تُستخدم الساعدان عمومًا في استكشاف البيئة المحيطة والوصول إلى الأشياء، بينما تشارك الأطراف الخلفية في تحريك الجسم.

لا يوجد تفضيل بين اليسار واليمين، ولكن هناك تناسق

كشفت الدراسة أيضًا أن الأخطبوطات ليس لديها تفضيل للأذرع اليمنى أو اليسرى، مما يعني أن هذه المخلوقات متماثلة إلى حد كبير. ومع ذلك، عندما تكون هناك حاجة إلى ذراعين، فإنها تميل إلى استخدام الذراعين المتعاكستين على الجانبين الأيسر والأيمن معًا. وهذا يعكس التماثل الثنائي الطبيعي لأجسامها.

ويقول العلماء إن كل ذراع قادرة على أداء أي وظيفة تقريباً، مما يوفر المرونة والتكرار. وأكد بينيس وزملاؤه أن هذا يُظهر مدى فعالية الأخطبوطات في تنسيق السلوكيات المعقدة.

نُشر البحث في مجلة التقارير العلمية.

ما هو رد فعلك؟

إعجاب إعجاب 0
عدم الإعجاب عدم الإعجاب 0
حب حب 0
مضحك مضحك 0
غاضب غاضب 0
حزين حزين 0
واو واو 0