هل العلاج بالرائحة ضد الزهايمر ممكن؟ المنثول يعطي الأمل

وجد العلماء أنه عندما استنشقت الفئران المصابة بمرض الزهايمر المنثول، تحسنت قدراتها الإدراكية. ووجد أن المنثول يحمي من بعض الأضرار الدماغية المرتبطة بالمرض.

سبتمبر 15, 2025 - 04:00
 0  0
هل العلاج بالرائحة ضد الزهايمر ممكن؟ المنثول يعطي الأمل

وفقًا لدراسة نُشرت في أبريل 2023، يمكن استخدام روائح معينة لعلاج أمراض مثل الزهايمر في المستقبل. إذا اكتشف الباحثون أي الروائح تحفز أي استجابات في الدماغ والجهاز المناعي، فقد يكون من الممكن استخدام هذه الاستجابات لتحقيق فوائد صحية.

أظهرت الدراسة انخفاض مستويات إنترلوكين-1 بيتا (IL-1β)، وهو بروتين ينظم استجابة الجسم للالتهابات. على الرغم من أن هذه الاستجابة الالتهابية عادةً ما تكون وقائية، إلا أنه عندما لا يتم التحكم فيها يمكن أن يكون لها آثار ضارة.

وقال عالم المناعة خوان خوسيه لاسارتي من مركز البحوث الطبية التطبيقية في إسبانيا: "ركزنا على علاقة الجهاز الشمي بالجهاز المناعي والجهاز العصبي المركزي، وأكدنا في النماذج الحيوانية أن المنثول هو رائحة محفزة للمناعة".

لكن النتيجة الأكثر لفتًا للانتباه، وفقًا للباحثين، كانت أن التعرض قصير الأمد للمنثول لمدة ستة أشهر منع التدهور المعرفي لدى الفئران المصابة بمرض الزهايمر. وعلاوة على ذلك، لوحظ أيضًا تحسن في القدرات الإدراكية لدى الفئران الصغيرة السليمة.

في هذه التجربة الجديدة التي أجريت على الفئران، حيث كان استنشاق المنثول معروفًا سابقًا بأنه يزيد من الاستجابة المناعية، تم قياس الذاكرة والمهارات المعرفية للحيوانات باختبارات مختلفة. في الفئران المصابة بمرض الزهايمر، منع تناول المنثول التدهور المعرفي وخفض بروتين IL-1β إلى مستويات آمنة.

بالإضافة إلى ذلك، حقق الباحثون تأثيرات مماثلة من خلال تقليل الخلايا التائية المنظمة (Treg) التي تنظم الجهاز المناعي. وقالت آنا غارسيا-أوستا، عالمة الأعصاب في المركز الدولي للأعصاب: "أدى التعرض للمنثول وقمع الخلايا التائية التنظيمية إلى انخفاض بروتين IL-1β. وقد يكون هذا البروتين مسؤولاً عن التدهور المعرفي في النموذج."

كما تم العثور على دواء يستهدف بروتين IL-1β لزيادة القدرة الإدراكية في كل من الفئران السليمة والفئران المصابة بمرض الزهايمر. تشير هذه النتائج إلى أن العلاقة المعقدة بين الجهاز العصبي المركزي والجهاز المناعي قد تكون بوساطة الجهاز الشمي.

على الرغم من أن تأثيرات الروائح على الدماغ معروفة منذ فترة طويلة، إلا أن العلاقة بين هذه العلاقة والصحة لا تزال غير مفهومة تمامًا. وحقيقة أن أمراض الجهاز العصبي المركزي مثل الزهايمر وباركنسون وانفصام الشخصية غالباً ما ترتبط بفقدان حاسة الشم تسلط الضوء على أهمية هذه العلاقة.

وقالت عالمة المناعة نويليا كاساريس من مركز أبحاث المناعة في سي آي إم إيه: "تعد هذه الدراسة خطوة مهمة نحو فهم العلاقة بين الجهاز المناعي والجهاز العصبي المركزي والشم". يعتقد الباحثون أن الروائح ومنظمات المناعة يمكن أن تلعب دورًا مهمًا في الوقاية من مرض الزهايمر والأمراض المشابهة وعلاجه.

نُشرت نتائج الدراسة في مجلة فرونتيرز في علم المناعة.

ما هو رد فعلك؟

إعجاب إعجاب 0
عدم الإعجاب عدم الإعجاب 0
حب حب 0
مضحك مضحك 0
غاضب غاضب 0
حزين حزين 0
واو واو 0