النقاش الأخلاقي حول "الأدمغة المصغرة" التي تكتسب الوعي

تثير النماذج الدماغية المصغرة، أو عضويات الدماغ، التي يتم إنتاجها من الخلايا الجذعية في المختبر الإثارة والمخاوف الأخلاقية في العالم العلمي. ويتمحور الجدل الأخير حول هذه الهياكل الصغيرة ثلاثية الأبعاد حول ما إذا كانت هذه الهياكل الصغيرة قد تكتسب الوعي في المستقبل القريب، وفي هذه الحالة سيكون من الأخلاقي إجراء التجارب عليها.

أكتوبر 2, 2025 - 08:00
 0  0
النقاش الأخلاقي حول "الأدمغة المصغرة" التي تكتسب الوعي

في مقال منظور نُشر في 12 سبتمبر، جادل بعض العلماء بأن الكائنات العضوية الدماغية تقترب من عتبة الوعي وأن هذا الاحتمال يجب أن يؤخذ الآن على محمل الجد. وقال المؤلفون إنه في حال اكتساب الكائنات العضوية للوعي، يجب أن تخضع التجارب عليها لقواعد أكثر صرامة.

لا تزال الكائنات العضوية عبارة عن هياكل بسيطة للغاية. وعادة ما يتم إنتاجها لمحاكاة منطقة واحدة فقط من الدماغ. ومع ذلك، مع التقنيات التي تم تطويرها مؤخراً، يمكن دمج أكثر من منطقة دماغية واحدة في هذه الهياكل (تسمى هذه الأنواع "التركيبات") ويمكن تضمين المزيد من أنواع الخلايا، مما يؤدي إلى نماذج أقرب إلى بيئة الدماغ الحقيقية.

وعلى الرغم من هذه التطورات، يعتقد بعض العلماء أن العضويات لم تصل بعد إلى التعقيد المطلوب للوعي. يتضمن الوعي، بمعناه الأعم، قدرات مثل "الوعي الذاتي" أو "إدراك البيئة" أو "الإحساس". ومع ذلك، يرى خبراء آخرون أن الكائنات العضوية قريبة جدًا من هذه العتبة وأن المجتمع العلمي ليس مستعدًا لهذا الاحتمال.

وقال بعض الخبراء لموقع Live Science أن إجراء التجارب على الكائنات العضوية الواعية دون مراعاة أخلاقيات المهنة قد يثير مشاكل أخلاقية خطيرة. وهناك وجهة نظر أخرى ترى أنه بما أن التجارب قد أجريت بالفعل على كائنات واعية مثل حيوانات المختبر، فيمكن تطبيق قواعد أخلاقية مماثلة على الكائنات العضوية الدماغية.

ووفقًا لهذا الرأي، إذا تم استخدام الكائنات العضوية في إطار القواعد الأخلاقية تمامًا مثل الحيوانات، فقد لا يكون هناك أي ضرر في مواصلة الدراسات العلمية. ومع ذلك، وفقًا لموقع لايف ساينس، فإن الرأي الشائع بين العلماء هو أن: إن النقطة التي وصلت إليها هذه التكنولوجيا تتطلب إعادة النظر في اللوائح.

ما هو رد فعلك؟

إعجاب إعجاب 0
عدم الإعجاب عدم الإعجاب 0
حب حب 0
مضحك مضحك 0
غاضب غاضب 0
حزين حزين 0
واو واو 0