انتهت 7 ملايين سنة من الانفصال! شوهد لأول مرة في الطبيعة
تم رصد نسل هجين من طائر الطائر الأزرق وطائر الطائر الأخضر في البرية لأول مرة بالقرب من سان أنطونيو، تكساس. وأوضح العلماء أن هذين النوعين كانا منفصلين وراثياً قبل 7 ملايين سنة وهما الآن متحدان في الطبيعة لأول مرة.

ووفقًا للدراسة، التي شارك فيها أيضًا عالم البيئة براين ستوكس من جامعة تكساس في أوستن، فإن هذا التهجين النادر هو نتيجة غير مباشرة لتغير المناخ. فقد بدأت موائل النوعين في التداخل في العقود القليلة الماضية، حيث انتشر طائر القرقف الأخضر شمالاً وانتشر طائر القرقف الأزرق غرباً. يتشارك النوعان الآن نفس الموطن حول سان أنطونيو.
نُشر البحث في 10 سبتمبر في مجلة "علم البيئة والتطور". رصد ستوكس هذا الطائر لأول مرة في عام 2023 من خلال صورة نشرها أحد مراقبي الطيور في منطقة سان أنطونيو على وسائل التواصل الاجتماعي. ثم قضى ستوكس يومين في مراقبة الطائر، وفي اليوم الثاني التقطه بمساعدة شبكة غير مرئية.
وعلى الرغم من أن ريش الطائر كان أزرق اللون، إلا أن ملامح وجهه كانت تشبه طيور القرقف الخضراء. علاوة على ذلك، كان بإمكانه تقليد أغاني كلا النوعين. وبعد أخذ عينة دم من الطائر وربط حلقة تعريفية بساقه، أطلق ستوكس سراحه مرة أخرى إلى موطنه الطبيعي.
وكشف التحليل الوراثي أن الطائر كان على الأرجح من نسل أنثى طائر الجاي الأخضر وذكر طائر الجاي الأزرق. وعلى الرغم من أن هذا هو أول تهجين موثق بين هذين النوعين في البرية، إلا أن العلماء كانوا قد قاموا بالفعل بتزاوجهما في المختبر في السبعينيات. ولوحظت أوجه التشابه بين العينة المحنطة، المعروضة الآن في متحف فورت وورث للعلوم والتاريخ، والطائر في البرية.
كان الطائر الذي لاحظه ستوكس يبلغ من العمر سنة واحدة على الأقل. وذكر الباحثون أن الطائر نفسه عاد إلى نفس الفناء الخلفي في يونيو 2025. ومع ذلك، وبصرف النظر عن هذه العينة النادرة، لم يتم توثيق أي طائر هجين آخر حتى الآن. ووفقًا لستوكس، من المحتمل أن يكون قد تم العثور على طيور مماثلة في أماكن أخرى، ولكن من الصعب التعرف على مثل هذه الأحداث في المناطق التي لا يسكنها الإنسان كثيرًا.
وقال ستوكس: "من المحتمل أن يكون التهجين في الطبيعة أكثر شيوعاً مما نعتقد"، مؤكداً أن التغاضي عن مثل هذه الأحداث يمثل عقبة رئيسية أمام البحث.
ما هو رد فعلك؟






