نيزك في حجم طائرة يقترب من الأرض بسرعة 27,000 كيلومتر في الساعة

الكويكب الآخر 2025 OW، الذي سيقترب لأول مرة من الأرض في 28 يوليو، يجذب الانتباه أيضاً. سيمر هذا الجرم السماوي، الذي يبلغ طوله حوالي 64 متراً، على مسافة حوالي 632 ألف كيلومتر من كوكبنا. وتبلغ هذه المسافة 1.6 ضعف متوسط المسافة بين القمر والأرض.

وبالمثل، أثناء العبور في 30 يوليو، سيمر الكويكب 2025 OL1، الذي يتحرك بسرعة حوالي 27 ألف كيلومتر في الساعة، على مسافة قريبة كونيًا تبلغ 1.29 مليون كيلومتر من كوكبنا. وعلى الرغم من أن هذا الكويكب، الذي يبلغ قطره حوالي 33 متراً وطوله طول طائرة، مصنف على أنه "محتمل الخطورة"، إلا أن مساره الحالي لا يشكل خطر الاصطدام بالأرض.

يراقب مركز ناسا لدراسة الأجسام القريبة من الأرض (CNEOS) التابع لوكالة ناسا عن كثب مدار OL1. ويشير الخبراء إلى أن تأثيرات الجاذبية الصغيرة يمكن أن تغير المدار في عمليات العبور المستقبلية. لذلك، تلعب المراقبة المستمرة والكشف المبكر دوراً حاسماً في الدفاع عن الكواكب.

قال إيان ج. أونيل، أخصائي العلاقات الإعلامية في مختبر الدفع النفاث التابع لوكالة ناسا، إن مثل هذه العبورات روتينية للغاية:

"إذا كان هناك تهديد حقيقي، سنعلن عنه، لا يوجد ما يدعو للقلق" ويؤكد خبير الكويكبات دافيد فارنوكيا، الذي يعمل في نفس المركز، أن عمليات العبور هذه هي "التدفق الطبيعي للنظام الشمسي".

يقوم فريق مركز CNEOS بإجراء عمليات متابعة لأكثر من جرم سماوي كل أسبوع. وقال فارنوكيا: "إن مدار 2025 OW معروف تماماً. يمكننا حساب موقع هذا الكويكب للمائة عام القادمة."

لن تكون هذه الكويكبات مرئية بالعين المجردة أو بالمناظير. ومع ذلك، يقول الخبراء أنه في عام 2029، سيأتي كويكب يبلغ طوله 340 متراً يسمى أبوفيس على بُعد 38000 كيلومتر من الأرض وسيكون مرئياً بالعين المجردة. سيكون هذا الحدث وليمة سماوية نادرة للجمهور.

كل يوم، يدخل حوالي 100 طن من المواد الفضائية إلى الغلاف الجوي للأرض. لكن معظمها عبارة عن جزيئات غبار غير ضارة. فارتطامات الكويكبات واسعة النطاق نادرة للغاية. ووفقًا لفارنوكيا، فإن احتمال اصطدام كويكب بحجم 2025 OW بالأرض يحدث في المتوسط مرة واحدة كل 10000 سنة.