انخفاض إنتاج الأجبان بسبب المناخ الحار

مع اضطرار المزارع إلى إضافة الذرة والمحاصيل العلفية الأخرى إلى حصص الأبقار مع تقلص مساحات العلف بسبب الجفاف، كشفت نتائج جديدة عن تأثير تغذية العشب على جودة الحليب والجبن.

فوفقًا لدراسة مشتركة أجراها معهد البحوث الزراعية الفرنسي (INRAE) ومعهد VetAgro Sup Institute، نُشرت في مجلة Dairy Science في مايو 2025، كلما زاد استهلاك الأبقار الحلوب من العشب الطازج، زادت مستويات أحماض أوميغا 3 الدهنية، المفيدة لصحة الإنسان، الموجودة في الحليب الناتج وجبن كانتال.

وشملت التجربة التي استمرت أربعة أشهر في مزرعة بحثية في منطقة ماسيف سنترال أربع مجموعات تضم كل منها عشر بقرات. وقد تم تغذية مجموعتين بنظام غذائي قائم على العشب بنسبة 75% من حصصها الغذائية، بينما تم تغذية إحدى المجموعتين الأخريين بنظام غذائي قائم على الذرة بنسبة 100%، والمجموعة الأخرى بمزيج من 75% ذرة + 25% عشب. واستخدم الحليب الذي تم جمعه من المجموعتين في إنتاج جبن كانتال المحلي.

كانت مستويات أوميغا 3 في حليب وجبن الأبقار التي تتغذى على العشب عالية جدًا

كشفت التحليلات أن مستويات أوميغا 3 كانت أعلى بكثير في حليب وجبن الأبقار التي تتغذى على العشب. وكشفت التقييمات الحسية أن الجبن كان أكثر اصفرارًا وطراوة ونكهة عندما كانت الأبقار التي تتغذى على العشب أكثر بياضًا وصلابة وضعفًا في النكهة عندما كان استهلاك العشب أقل أو عندما تم تغذية الذرة فقط.

وأكد فريق البحث أنه "حتى في الأنظمة الغذائية المعتمدة على الذرة فقط، فإن إضافة كمية محدودة من العشب الطازج إلى الحصة الغذائية أمر بالغ الأهمية للحفاظ على القيمة الغذائية والحسية للجبن".

وبالتالي، حتى في المناطق التي تعتمد على مخزون العشب، خاصةً خلال أشهر الشتاء، يوصى باستمرار التغذية القائمة على العشب للحفاظ على جودة الجبن.