سباق الاستثمار في الحواسيب الكمية يحتدم: ثورة تكنولوجية على الأبواب في عام 2030
ثورة جديدة قادمة في عالم التكنولوجيا: الحواسيب الكمية. ستؤدي الاستثمارات في الحوسبة الكمية، التي تسارعت وتيرتها في السنوات الأخيرة، إلى تغيير جذري في الحواسيب الكلاسيكية الحالية في السنوات العشر القادمة. فوفقاً لأحدث تقرير صادر عن بنك أوف أمريكا، من المتوقع أن يتم الوصول إلى مرحلة حاسمة تسمى "التفوق الكمي" بين عامي 2030 و2033. وهذا يعني أن الحواسيب الكمية ستبدأ في إجراء حسابات لا تستطيع الحواسيب الكلاسيكية القيام بها.

تستخدم تكنولوجيا الحواسيب الكمية مبادئ ميكانيكا الكم، مثل التراكب والتشابك، لمعالجة مجموعات البيانات الضخمة في وقت قصير جداً. هذا الأمر لديه القدرة على إحداث ثورة في العديد من المجالات، من الذكاء الاصطناعي إلى اكتشاف الأدوية والنماذج المالية وعمليات المحاكاة المعقدة.
كما تتزايد الاستثمارات في هذا المجال بشكل سريع. ويكشف تقرير بنك أوف أمريكا أن الأموال العامة العالمية تجاوزت 42 مليار دولار، منها حوالي 35 في المائة من الصين. وتخصص العديد من الدول، وخاصة الصين والولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا واليابان، مليارات الدولارات لتكون رائدة في مجال التقنيات الكمية. كما أن القطاع الخاص ليس مكتوف الأيدي؛ حيث تتنافس شركات مثل D-Wave و IonQ و Rigetti لتطوير حلول مبتكرة.
سيؤدي التسويق التجاري للحواسيب الكمية إلى إحداث تغييرات جذرية، خاصة في مجال أمن المعلومات والتشفير. كما أنها ستقدم حلولاً جديدة في كفاءة الطاقة وتطوير الأدوية وعلوم المواد ومشاكل التحسين المعقدة. لذلك، يهدف المستثمرون إلى تحقيق أرباح كبيرة من خلال المشاركة في المراحل الأولى من هذه التكنولوجيا.
ويشير الخبراء إلى أن الحواسيب الكمية ستصبح أكثر وضوحاً في حياتنا في السنوات الخمس إلى العشر القادمة، وسيتسارع دمج هذه التكنولوجيا في العمليات اليومية. سيشكل السباق بين الحكومات والقطاع الخاص على الريادة في مجال الحوسبة الكمية كلاً من التطور التكنولوجي والنمو الاقتصادي.
ما هو رد فعلك؟






